أخي الشاب ، لاشك أنك رأيت الناس وقد تبدلت أحوالهم في هذا الشهر ، فالمساجد قد امتلأت بالمصلين والتالين لكتاب اله ، والأماكن المقدسة ازدحمت بالطائفين والعاكفين ، والأموال تتدفق في مجالات الخير فهذا يصلي ، وهذا يتلو ، والآخر ينفق ، والرابع يدعو .
فأين موقعك بين هؤلاء جميعاً ؟ ألأم تبحث لك عن موقع داخل هذه الخارطة ؟ أليس أفضل عمل تقدمه ، وخير إنجاز تحققه التوبة النصوح ، وإعلان السير مع قافلة الأخيار قبل أن يفاجئك هادم اللذات ؛ فتودع الدنيا إلى غير رجعة ، فهل جعلت هذا الهدف نُصب عينيك في رمضان ، وأنت قادر على ذلك بمشيئة الله ؟