بسم الله الرحمن الرحيم
[rtl] الحمد لله ، ثم الحمد لله ، الحمد لله الذي هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، وما توفيقي ، ولا اعتصامي ، ولا توكّلي إلا على الله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته ، وإرغاماً لمن جحد به وكفر ، وأشهد أنَّ سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلَّم ، رسول الله سيِّد الخلق والبشر ، ما اتصلت عينٌ بنظرٍ ، سمعت أذنٌ بخبر ، اللهمَّ صلِ وسلم ،بارك على سيدنا محمد ، وعلى آله وأصحابه ، وصلِ وسلم عليهم يا رب العالمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .[/rtl]
[rtl] أيها الإخوة المؤمنون ... في خطبٍ سابقة تحدَّثت عن موضوع العبادة ؛ في اثنتي عشرة خطبة ، وعن موضوع الصَبْر في خطبٍ تقترب من العَشر ، وعن موضوع الوقت ، وها أنا ذا اليوم أطرق موضوعاً أساسياً في حياة المسلم ، إنه موضوع " البيت المسلم " .[/rtl]
[rtl] إذا صلح البيت صلح المجتمع ، هذا البيت المسلم لو تتبعنا القرآن الكريم ، وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام لوجدنا في القرآن الكريم آياتٍ كثيرةً جداً تتحدَّثُ عن البيت ؛ عن الزواج ، عن الطلاق ، عن التربيــة، والنبي عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة يتحدَّث عن البيت المسلم ، عن حقوق الأب ، عن حقوق الابن ، عن حقوق الزوجة .[/rtl]
[rtl] فيا أيها الإخوة المؤمنون ... نحن في أمسِّ الحاجة لأن نضبط بيوتنا ، نحن في أمسّ الحاجة لأن نجعل من بيوتنا بيوتاً مسلمة قلْباً وقالَباً، إذا صلح البيت صلح المجتمع ,[/rtl]
[rtl] يا أيها الإخوة الأكارم ... نبدأ : بتأسيس هذا البيت المسلم ، حيث يتأسس بالزواج ، والزواج كما هو معروفٌ فطرةٌ فطر الله الإنسان عليها ، خلق في نفس الرجل حاجةً إلى الزوجة ، وخلق في نفس المرأة حاجةً إلى الزوج ، فالزواج فطرةٌ فطر الله الناس عليها ، النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ((إن الله أبدلنا بالرهبانية الحنفية السمحة)) .[/rtl]
[rtl]
( من مجمع الزوائد : عن " عثمان بن مظعون " )[/rtl]
[rtl] هذا الشرع الحنيف ، هذا الشرع المنطبق على الفطرة ، هذا الشرع الذي ينبع من الواقع ، هذا الشرع الذي يألَفه الإنسان ، ولا يرتاح إلا لـه ، الله سبحانه وتعالى يقول متُحَدِّثاً عن هؤلاء الذين ابتدعوا الرهبانية، قال :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة الحديد : من آية " 27 " )[/rtl]
[rtl] هم حينما كتبوها على أنفسهم مبتدعين ما رعوها حق رعايتها .[/rtl]
[rtl] هذا الموضوع أيها الإخوة ينقلنا إلى موضوعٍ في الدين خطير ، النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ((كل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار)) .[/rtl]
[rtl]
( من الدر المنثور : عن " جابر " )[/rtl]
[rtl] فأيّ شيءٍ أُحْدِثَ في الدين ما ليس من الدين فهو بِدْعَة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، والضلالة في النار ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة المائدة : من آية " 3 " )[/rtl]
والإكمال من حيث النَوْع ، والإتمام من حيث العَدَد ، فمجموع القضايا التي عالجها الدين هي قضايا تامَّة ، تُغَطِّي كل حاجات الإنسان في رحلته إلى الله عزَّ وجل ، ومستوى مُعالجة أي موضوع مستوىً كامل..
[rtl]
[/rtl]
[rtl] لذلك لا يستطيع كائنٌ من كان على مرِّ الأزمان أن يضيف على الدين شيئاً ، لأنه دين الله عزَّ وجل ، ولاسيما في العقائد والعبادات ، ولكن أمور المُعاملات أعطانا الله سبحانه وتعالى آياتٍ عامةً ، وسمح للفُقهاء أن يستنبطوا أحكاماً تفصيلية تتعلَّق بأحكام الزمان والمكان .[/rtl]
[rtl] يا أيها الإخوة الأكارم : [/rtl]
[rtl]((كل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار)).[/rtl]
[rtl]
( من الدر المنثور : عن " جابر " )[/rtl]
لكن النبي عليه الصلاة والسلام في شأن الدنيا ، أو فيما ليس من الدين قال :
[rtl] ((من سنَّ سنةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سَن سنةً سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)) .[/rtl]
[rtl]
( من الدر المنثور : عن " واثلة بن الأصقع " )[/rtl]
[rtl] أيْ أنه مَن حقق بعض مصالح المسلمين ؛ في مساجدهم ، هذه سنةٌ حسنة ، له أجرها وأجر من عمل بها ، من ابتدع بدعةً مخالفةً لأوامر الدين ، فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .[/rtl]
[rtl] فالإسلام يا أيها الإخوة حارب الرهبانية ، والله سبحانه وتعالى أنكرها على من ابتدعوها ، قال :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة الحديد : من آية " 27 " )[/rtl]
[rtl] وحينما كتبوها على أنفسهم تجاوزاً ..[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : ((من كان موسراً فلم يتزوج فليس منا)) .[/rtl]
[rtl] ليس في الإسلام رهبانية .[/rtl]
[rtl] أيها الإخوة المؤمنون ... وهؤلاء النفر الذين قدموا إلى بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، وسألوا عن عبادته ، فاستَقَلّوا عبادتهم إلى عبادته، فقال أحدهم : أنا أصلي الليل كله ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر كله ، وقال ثالث : أنا أعتزل النساء . فلما بلغ النبي ذلك جمع أصحابه وقال :[/rtl]
[rtl]((أشدكم لله خشيةً أنا ؛ أنام وأقـوم ، أصوم وأفطر ، أتزوج النساء هذه سنتي فمن رغب عنها فليس من أمتي)) .[/rtl]
[rtl]
( من الدر المنثور : عن " السيدة عائشة " )[/rtl]
[rtl] يا أيها الإخوة المؤمنون ... الزواج فطرةٌ إنسانية ، هكذا فطر الله الناس عليها .[/rtl]
[rtl] شيءٌ آخر : الزواج مصلحةٌ اجتماعية ، فالله سبحانه وتعالى يقول:[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة النحل : من آية " 72 " )[/rtl]
[rtl] أنت إذا تناولت الطعام والشراب تحفظ بقـاء جسمك ، وإذا تزوَّجت تحفظ بقاء نوعك ، وإذا عمِلت الصالحات تحفظ بقاء ذِكْرِك ، فالإنسان مفطورٌ على حب البقاء جسماً ونوعاً وذِكْراً ، تأكل لتعيش ، لتبقى مستمر الحياة ، وتتزوج ليبقى النوع البشري مستمراً ، وتعمل الصالحات ليبقى ذِكْرُك مستمراً ..[/rtl]
دقات قـلب المرء قائلةٌ لـه إن الحيـاة دقـائقٌ وثـوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فـالذكر لـلإنسان عمرٌ ثان
[rtl]* * *[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة النساء : من آية " 1 " )[/rtl]
[rtl] علماء السُكَّان ـ في علم الجُغرافيا ـ اكتشفوا أن نِسَبَ الذكور إلى النساء أعلى بقليل ، لأن الرجال مُعَرَّضون للقتل في الحروب ، وللحوادث في الأعمال ، بينما نِسَب النساء تكون أقل من ذلك بقليل ، لذلك الله سبحانه وتعالى يقول :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]فجاءت كلمة كثيراً مُضافةً إلى الرجال ، على كلٍ الزواج مصلحةٌ اجتماعية ، حفظاً لبقاء النوع ، والزواج يحافظ على الأنساب ، الإنسان إذا خالف قواعد الصحة في الطعام والشراب يؤذي نفسه فقط ، أما إذا خالف شرع الله في علاقته بالنساء يفسد المجتمع كلَّه ، يَنْحَطُّ المجتمع ، ينحلّ المجتمع ، لذلك الزواج يحفظ الأنساب. والزواج يؤكد الذات ، والزواج يهيِّئ الاستقرار النفسي لكلا الزوجين ، ويحقق الكرامة الإنسانية . هذا من فوائده المعنوية .[/rtl]
[rtl] ويا أيها الإخوة المؤمنون ... الزواج الذي جاء به الإسلام يُطَهِّر المجتمع من أكبر آفةٍ تعاني منها المجتمعات اليوم ؛ ألا وهي الانحلال الخلقي ، الإباحية ، اختلاط الأنساب ، انحطاط الإنسان ، قذارة الإنسان، إن الزواج قناةٌ نظيفة تُفَرَّغ فيها تلك الشهوة التي أودعها الله في الإنسان، إن الزواج هو الطريق الصحيح لإرواء هذه الرغبة ، إن الزواج قوةٌ محرِّكة فإذا ابتعدنا عن النكاح ، واتجه المجتمع إلى السفاح ، كان السفاح قوةً مدمرة ، بعد أن شرعه الله عزَّ وجل ليكون قوةً محرِّكة .[/rtl]
[rtl] يا أيها الإخوة المؤمنون ... يقول عليه الصلاة والسلام مؤكداً هذا المعنى : ((يا معشر الشباب من استطاع منكـم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) ، أي وقاية .[/rtl]
[rtl]
( من الدر المنثور : عن " ابن مسعود " )[/rtl]
[rtl] أيها الإخوة المؤمنون ... والزواج أيضاً يُطَهِّر المجتمع من الأمراض الوبيلة التي نسمع عنها في الأخبار ، والتي نقرؤها في الصُحُف ، هذا المرض الخطير الذي دمَّر الحياة الإنسانية ، والذي يزداد الذين يصابون به يوماً بعد يوم بسبب الانحلال الخلقي ، بسبب ترك الزواج والاتجاه إلى السفاح .[/rtl]
[rtl] أيها الإخوة المؤمنون ... والزواج فضلاً عن كل ذلك يهيِّئ للزوج سكناً تَسْكُن نفسه إليها ، وتسكن نفسها إليه ، قال تعالى :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة الروم : من آية " 21 " )[/rtl]
[rtl] هذه لام التعليل ، هكذا فُطِرَ الإنسان ..[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
شيءٌ آخر : هؤلاء الأطفال الصغار الذين هم رجال الغَد ، هؤلاء الأطفال الصغار الذين هم مَعْقِدُ أمل الأمة، هؤلاء الأطفال الصغار مَن يربيهم ؟ لن ينجح في تربيتهم إلا الأم والأب ، ولا شيء يعوِّض عن الأم والأب، فلذلك الزواج ضمانٌ لسلامة الصغار ، ولِحُسن تربيتهم ، وحسن توجيههم .
[rtl] أيها الإخوة المؤمنون ... يقول بعض الشعراء :[/rtl]
[rtl]الأم مدرسـةٌ إذا أعدتها أعددت شعباً طَيِّبَ الأعراقِ[/rtl]
[rtl]* * * [/rtl]
[rtl] شيءٌ آخر : الله سبحانه وتعالى أودع في قلوب الرجال عاطفة الأبوة ، وأودع في قلوب النساء عاطفة الأمومة ، وهاتان العاطفتان من أقدس العواطف في النَوْعِ البَشَري ، بل من أشدها تأثيراً ، هناك دوافع كثيرة؛ دافع الأمومة ، دافع الطعام والشراب ، ودافع الجنس ، ودافع الأمومة ، كان دافع الأمومة أقوى هذه الدوافع ، عن طريق الزواج تتفجَّر هذه الدوافع ، تتفجر هذه العواطف المُقدسة ، لا يحس الإنسان بهذه العاطفة المُقدسة إلا إذا تزوج ، وعرف معنى الأبوة ، وعرفت الأم معنى الأمومة ، تُصبح امرأة أخرى ، ويُصبح الشاب بعد الزواج إنساناً آخر ، انتقل من ذاتيَّته إلى الغَيْرِيَّة ، كان مهتماً بنفسه فأصبح مهتماً بأولاده، كانت مهتمةً بزينتها فأصبحت مهتمةً ببناتها .[/rtl]
[rtl] يا أيها الإخوة المؤمنون ... يؤكد هذا المعنى النبي عليه الصلاة والسلام حيث يقول : ((ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عزَّ وجل خيراً من زوجةٍ صالحة)) .[/rtl]
[rtl] ما معنى صالحة ؟ قال : ((إن أمرها أطاعته...)) .[/rtl]
[rtl] فأحياناً يحلف الزوج على زوجته يميناً مُعَظَّمةً ، لا يروق لها إلا أن تخالف يمينه ، عجيب !! المرأة الصالحة إن أمرها أطاعته ...((وإن نظر إليها سرَّته ، وإن أقسم عليها أبرَّته ، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله)) .[/rtl]
[rtl]
( من الجامع لأحكام القرآن : عن " أبي أمامة " )[/rtl]
[rtl] هذه المرأة الصالحة ، ((والدنيا كلها متاع ...)) ،ة كما قال عليه الصلاة والسلام : ((وخير متاعها المرأة الصالحة)) .[/rtl]
[rtl]
( من الدر المنثور : عن " ابن عمرو " )[/rtl]
[rtl] يا أيها الإخوة المؤمنون ... شيءٌ آخر هذه مقدمةٌ عن أن الزواج فطرة ، وعن أن الزواج مصلحةٌ اجتماعية ، وعن أن للزواج فوائد لا تعد ولا تحصى ، لأنها سنةٌ نبوية ، ولكن الشيء الخَطير الآن الذي يعنينا في هذه الخطبة ، كيف نختار الزوجة ؟ وهذا الكلام موجةٌ بادئ ذي بَدْء للشباب ، أو موجَّهٌ لأولياء البنات ، وأولياء الشباب ، إما أن تتزوج ، وإما أن تزوج ، فكل من له بنتٌ أو له شابٌ ، أو كل شابٍ وشابةٍ معنيٌ بهذا الخطب .[/rtl]
[rtl] النبي عليه الصلاة والسلام جعل العامل الأول والحاكم في اختيار الزوجة هو الدين ، فقال عليه الصلاة والسلام : ((تنكح المرأة لأربع ؛ لمالها ، وحسبها ، وجمالها ، ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)).[/rtl]
[rtl]
( من الجامع لأحكام القرآن )[/rtl]
[rtl] في حديثٍ آخر يقول عليه الصلاة والسلام : ((من تزوج المرأة لعزِّها لم يزده الله إلا ذلاً ، ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً ، ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءةً ، ومن تزوج امرأةً لم يُرِد بها إلا أن يغض بصره ، ويحِّصِّن فرجه ، أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه)) .[/rtl]
[rtl]
( من الدر المنثور : عن " أنس " )[/rtl]
[rtl] لذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول إذا التقى بزوجٍ : (( بارك الله لكما وعليكما)) .[/rtl]
[rtl]
( من الفقه على المذاهب الأربعة )[/rtl]
[rtl] شيءٌ آخر : كيف يتم الزواج ؟ يتم بسؤالٍ عارض ، استقصاءٍ ساذَج ، بمعلوماتٍ محدودة ، بوقفةٍ عارضة ، هذا خطأٌ كبير ، دققوا معي هذه القصة أتلوها عليكم كثيراً ، ولكن الآن أتلوها عليكم بشكلٍ تفصيلي ، سيدنا عمر جاءه رجلٌ يشهد لرجلٍ آخر ، فقال عمر :[/rtl]
[rtl] ـ أتعرف هذا الرجل ؟ [/rtl]
[rtl] ـ قال : نعم .[/rtl]
[rtl] ـ قال : هل أنت جاره الذي يعرف مُدْخَلَه ومُخْرَجَه ؟ .[/rtl]
[rtl] ـ قال : لا .[/rtl]
[rtl] ـ قال : هل صاحبته في السفر الذي تُعرف به مكارم الأخلاق ؟ [/rtl]
[rtl] ـ قال : لا .[/rtl]
[rtl] ـ قال : هل عاملته بالدرهم والدينار الذي يُعرف فيه ورع الرجل ؟ .[/rtl]
[rtl] ـ قال : لا .[/rtl]
[rtl] ـ فصاح فيه عمر وقال : لعلَّك رأيته قائماً وقاعداً يصلي في المسجد ، يرفع رأسه تارةً ويخفضه أخرى؟.[/rtl]
[rtl] ـ قال : نعم .[/rtl]
[rtl] ـ قال له عمر : اذهب فأنت لا تعرفه .[/rtl]
[rtl] كم من زواجٍ بُنِيَ على شهادةٍ عابرة ، على شهادةٍ ساذجة ، على قولٍ سخيف : أنه آدمي ، فإذا به رجل خبيــث ، بعيد عن الدين ، منحرف الأخلاق ، يشرب الخمر . فلذلك إذا تحققت من أخلاق الشباب الخاطب يجب أن تتحقَّق فعلاً لأنه قبل أن تقول : نَعم ، يجب أن تبحث جيداً وإلا تندم ندماً شديداً .[/rtl]
[rtl] يا أيها الإخوة ... هكذا فعل عمر ، قال له : هل صاحبته في السفر ؟ في السفر تُعْرَف مكارم الأخلاق، هل عاملته بالدرهم والدينار؟ بالدرهم والدينار يعرف ورع الرجل ، هل جاورته ؟ إذا جاورته تعرف مدخله ومخرجه ؟ قال : لا . قال : لعلك رأيته يصلي في المسجد يرفع رأسه تارةً ويخفض أخرى ؟ قال : نعم ، قال : أنت لا تعرفه ، يا رجل ائتني بمن يعرفك هذا لا يعرفك . [/rtl]
[rtl] هكذا إذا طرق بابك خاطب ، ابحث عنه جيداً ، لأن هذه البنت أمانةٌ في عُنُقِك ، ولن ترتفع عنك المسؤولية إلا إذا أحسنت اختيار زوجها ، لن ترتفع عنك المسؤولية إلا إذا أحسنت اختيار الزوج المؤمن لها، لأن البنت التي يسرع أبوها في تزويجها من رجلٍ منحرف تأتي يوم القيامة وتقول : " يا رب لن أدخل النار حتى أُدخِلَ أبي قبلي لأنه كان السبب في انحرافي " ، فالإنسان قبل أن يزوِّج عليه أن يبحث جيداً.[/rtl]
[rtl] شيءٌ آخر: إن الله عزَّ وجل لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ، وكلما تقرأ القرآن الكريم تقول : صدق الله العظيم ، ألم يقل الله لك :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]ألم يقل الله لك :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة البقرة : من آية " 221 " )[/rtl]
[rtl] هذا مقياس القرآن الكريم ، لذلك اختيار الزوجة يجب أن يتمَّ على أساس الدين ، فإذا تم على أساس الدين فنعمت الزوجة .[/rtl]
[rtl] شيءٌ آخر : هذا الخطاب موجَّهٌ للشباب ، أما إذا وجَّهنا الخطاب إلى أولياء الفتيات ، يقول عليه الصلاة والسلام : ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض)) .[/rtl]
[rtl]
( الجامع لأحكام القرآن : عن " أبي حاتم المزني " )[/rtl]
[rtl] يحل السِفاح مَحـَلَّ النكاح إذا أرهقت الزوج ، الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، في إشارات دقيقة جداً ، ماذا قال سيدنا شعيب لسيدنا موسى حينما زوَّجه ابنته ، قال :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة القصص : من آية " 27 " )[/rtl]
[rtl] هذه إشارةٌ بليغةٌ من الله عزَّ وجل في هذا الموضوع .[/rtl]
[rtl] الشيء الآخر : يجب أن تختار لأولادك الأم الصالحة ، من أسرةٍ صالحة ، من بيئةٍ طيِّبةٍ طاهرة ، من تربيةٍ راقيـة ، من أصلٍ شريف ، لذلك سيدنا عمر سُئِلَ مرةً : ما حق الابن على أبيه ؟ ياله من عبقري ! فقال عمر رضي الله عن عمر : " أن يحسن انتقاء أمه ـ أول حقٍ يترتَّب للابن الذي لم يولَد بعد على أبيه أن يحسن اختيار أمه ـ وأن يحسن اسمه ، وأن يعلِّمه القرآن "، هذا من حقوق الابن على أبيه ، النبي عليه الصلاة والسلام قال : ((الناس معادن في الخير والشر ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ...)) .[/rtl]
[rtl]
( من الجامع الصغير)[/rtl]
[rtl] اختر البيت الراقي ، اختر البيت الذي فيه تربيةٌ عالية ، البيت الهادئ ، البيت الذي فيه عِلْم ، فيه خُلُق، فيه حياء ..((الناس معادن في الخير والشر ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ...)).[/rtl]
[rtl]
( من الجامع الصغير)[/rtl]
[rtl]((إياكم وخضراء الدِمَن ، فقيل : وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في المنبت السوء)) .[/rtl]
[rtl]
( من تخريج أحاديث الإحياء :عن " أبي سعيد الخدري " )[/rtl]
[rtl] نباتٌ متألقٌ في خضرته ، ولكن نما على قمامة ، هذه خضراء الدِمَن، امرأةٌ حسناء في المَنْبِتِ السوء .[/rtl]
[rtl] قال عليه الصلاة والسلام : ((تخيَّروا لنطفكم ، فأنكحوا الأكفاء)).[/rtl]
[rtl]
( من الجامع الصغير : عن " السيدة عائشة " )[/rtl]
[rtl] يجب أن تختار لابنتك من هو كفء لها ، وبحث الكفاءة في الزواج بحثٌ طويلٌ في الفقه .. ((تخيَّروا لنطفكم فإن العرق دسَّاس)) .[/rtl]
[rtl]
( من تخريج أحاديث الإحياء : عن " السيدة عائشة " )[/rtl]
[rtl] هذه كلها أحاديث شريفة ، ((تخيَّروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن)).[/rtl]
[rtl]
( من الجامع الصغير : عن " السيدة عائشة " )[/rtl]
[rtl]((تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس)) .[/rtl]
[rtl]
( من تخريج أحاديث الإحياء : عن " أنس " )[/rtl]
[rtl] شيءٌ آخر : أحد الصالحين نصح ابنه فقال : " يا بني الناكح مُغْتَرِس ، فلينظر المرء حيث يضع غَرسَهُ ، والعِرْقُ السوء قلَّما ينجب ، فتخيروا ولو بعد حين " ، لو تأخر الزواج ، لا تُسرع في هذا الموضوع، تخيروا ولو بعد حين .[/rtl]
[rtl] أيها الإخوة المؤمنون ... عاملٌ آخر في نجاح الزواج ، الاغتراب في اختيار الزوجة ، قبل سنواتٍ عِدَّة عُقِدَ في دمشق أسبوعٌ للعلم ، وهذا يعقد كل عام ، وقد كان موضوع الاختصاص في الطب " تحسين النسل " ، وقد جاء أطباءٌ كُثُر ومتفوقون من شتى أنحاء العالم ، وألقوا محاضراتٍ في أحدث ما توصل إليه العلم في تحسين النسل ، في نهاية كل هذه المحاضرات وقف رئيس المَجْمَع العلمي العربي رحمه الله تعالى ، وصاح صيحةً قال : مُلَخَّص كل هذه المحاضرات حديثٌ واحدٌ قاله النبي عليه الصلاة والسلام قال : ((اغْتَرِبُوا لاَ تُضْوُوا)) .[/rtl]
[rtl]
( من مجمع الأمثال )[/rtl]
[rtl] أيْ لا تضعفوا ، لأن الأقارب إذا تزاوجوا ؛ الضعف في البنية يكرَّس ، بينما إذا تباعدوا ، إذا تباعد الزوجان الأقوى يغلب الأضعف ، لذلك إذا شئنا جيلاً قويَّ البُنْيَة ، نجيباً ، ذكياً فليكن الزواج من الأباعد ، فنجابة الولد ضمانٌ لسلامة جسمه من الأمراض السارية ، والعاهات الوراثية ، وتوسيعاً لدائرة التعارف ، وتمتيناً للروابط الاجتماعية ، قال عليه الصلاة والسلام : ((لا تنكحوا القرابة فإن الولد يُخلق ضاوياً)).[/rtl]
[rtl]
( من تخريج أحاديث الإحياء )[/rtl]
[rtl] ضعيفاً ، هزيلاً ، فيه أمراضٌ كثيرة .. ((اغْتَرِبُوا لاَ تُضْوُوا)).[/rtl]
[rtl]
( من مجمع الأمثال )[/rtl]
[rtl] هذا عاملٌ ثالث ، عامل الدين ، وعامل الشرف والأصالة ، وعامل الابتعاد والاغتراب في الزواج .[/rtl]
[rtl] بقي كما قال عليه الصلاة والسلام : ((تفضيل الأبكار)).[/rtl]
[rtl] لأن المرأة الأيِّم لها زوجٌ سابق ، وللزوج السابق أقرباء ، وهناك خصومات ومشكلات كثيرةٌ جداً ، فالنبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام البخاري قال : إن السيدة عائشة قالت : ((يا رسول الله أرأيت لو نزلـت وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكلَ منها ، وشجرةٌ لم يؤكل منها ، في أيٍ منها كنت تُرْتِع بعيرك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : أُرتع بعيري في التي لم يُرْتَع منها ، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها : فأنا هي تلك الشجرة)) .[/rtl]
[rtl]
( من صحيح البخاري : عن " السيدة عائشة " )[/rtl]
[rtl] فهي أرادت بهذا المثل أن تبرز للنبي عليه الصلاة والسلام فضلها على بقية زوجاته ، شأن كل امرأةٍ تَغار على زوجها . أي كما قال عليه الصلاة والسلام : ((عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواهاً ـ أي لهنَّ كلامٌ طيبٌ مع أزواجهن ـ وأنتق أرحاماً )) ، أي يلدن ، هذه أكثر احتمالاً في الولادة من غيرها ، ((فإنهن أعذب أفواهاً ، وأنتق أرحاماً ، وأقل خباً ـ أي أقل خبثاً ـ وأرضى باليسير)) .[/rtl]
[rtl]
( من الجامع لأحكام القرآن )[/rtl]
[rtl] أربع صفاتٍ تتميز بها البِكر عن الثيب ؛ أعذب أفواهاً ، أي لها كلامٌ طيبٌ مع زوجها ، هذا تفسير الحديث ، كلامها كالعسل ، وأنتق أرحاماً ، وأقل خباً ـ أي خبثاً ـ وأرضى باليسير.[/rtl]
[rtl] شيءٌ آخر : النبي عليه الصلاة والسلام سأله أحدهم فقال : يا رسول الله إني أحببت امرأةً ذات حسبٍ ومنصبٍ ومال إلا أنها لا تلد أفأتزوجها ، فنهاه النبي عليه الصلاة والسلام ، المرة الأولى والثانية والثالثة ، ثم قال عليه الصلاة والسلام : ((تزوجوا الولود الودود فإني مكاثرٌ بكم الأمم)) .[/rtl]
[rtl]
( من الجامع لأحكام القرآن : عن " أنس " )[/rtl]
[rtl] الولود الودود ، أي أجمل ما في المرأة ودُّها لزوجها ، والتي تقسو عليه في الكلام ، وتُهمل حاجاته هذه امرأةٌ لا ترضي أي زوج ، مقياس النبي عليه الصلاة والسلام " الولود الودود " ، هذا الكلام موجهٌ إلى كل شابٍ أعذب ، وإلى كل أبٍ عنده فتياتٍ للزواج ، أو إلى كل أبٍ عنده شبابٍ للزواج ، هذه مقاييس الزواج .[/rtl]
[rtl] أيها الإخوة المؤمنون ... حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، واعلموا أن مَلَك الموت قد تخطانا إلى غيرنا وسيتخطَّى غيرنا إلينا فلنتخذ حذرنا ، الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني .[/rtl]
والحمد لله رب العالمين
[rtl]* * *[/rtl]
[rtl] الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وليُّ الصالحين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صاحب الخُلُق العظيم ، اللهمَّ صل وسلم وبارك على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين .[/rtl]
[rtl] أيها الإخوة المؤمنون ... أما المتزوجون فالله سبحانه وتعالى شرع في كتابه ما يُسَمَّى بِحُكْمِ غض البصر ، فقال الله تعالى :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة النور : من آية " 30 " )[/rtl]
[rtl] كأن الله جعل ثمن الوفاق الزوجي ، والسعادة الزوجية ، جعل ثمن هذا غض البصر ، فمن غضَّ بصره عن محارم الله أورثه الله حلاوةً في قلبه إلى يوم يلقاه ، هذا الثمن الأول .[/rtl]
[rtl] الثمن الثاني :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة النساء )[/rtl]
[rtl] إذاً هذه الآية الكريمة :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
( سورة البقرة ) [/rtl]
[rtl] هذا الذي يرضى بقسمة الله له ، والزوجة من قِسمة الله له ، هذا الذي يرضى يكتشف النواحي الإيجابية ، من علامات الأذكياء ، من علامات الموفَّقين في حياتهم ، من علامات أولئك الرجال الناجحين أنهم يكتشفون النواحي الإيجابية في زوجاتهم ، فإذا نظرت إلى النواقص فأنت أشقى الأزواج ، أما إذا نظرت إلى الميّزات والفضائل وتغاضيت عن النواقص فأنت أسعد الأزواج ، ماذا قال عليه الصلاة والسلام ؟ قال : (( لا يفرك ـ أي لا يكره ـ مؤمنٌ مؤمنةً ، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر)) .[/rtl]
[rtl]
( من الجامع لأحكام القرآن : عن " أبي هريرة " )[/rtl]
[rtl] اكتب على ورقة الميزات ، واكتب المَثالب ، فإذا رجحت فهي صفقةٌ رابحة .[/rtl]
[rtl] شيء آخر : كلَّما حَسَّنت صلتك بالله عزَّ وجل ، وكلما استقمت على أمره ، وكلما أقمت الشرع في بيتك ، خَلَقَ الله لك المودة بينك وبين زوجك ، هذه تُخِلَق خلقاً ، والدليل :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]مَن فاعل جَعَل ؟ الله سبحانه وتعالى :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة الروم : من آية " 21 " )[/rtl]
[rtl] فإذا ائتمرت بأمر الله ، وانتهيت عما عنه نهى في بيتك ، تولَّى الله في عليائه هذا الوفاق الزوجي ، تولى الله في عليائه هذا الوفاق الزوجي . وإذا بُنِيَ الزواج على معصية الله ، إذا أرضيت الزوجة وعصيت الله ، إذا استحييت من الناس ولم تستحِ من الله ، إذا تساهلت في أوامر الدين ، إذا تساهلت في خروج زوجتك بشكلٍ لا يرضي الله عزَّ وجل ، عندئذٍ تُخْلَق المشكلات في البيت خَلْقَاً ، عندئذٍ يتولى الشيطان التفريق بينهما، يتولى الشيطان الخلاف الزوجي ، والشقاق الزوجي ، والمُشاحنات ، والكراهية ، والبغْضاء ، والسُباب ، والشتائم ، والكلام الكبير ، ويدفع الصغار ثمن كل هذا ، لذلك إذا بني الزواج على طاعة الله تولّى الله التوفيق بين الزوجين ، وإذا بني على معصية الله تولى الشيطان التفريق بينهما ، وفي القرآن الكريم آية تبثُّ الطمأنينة في كل زوج والبشرى . قوله تعالى :[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
(سورة الأنبياء : من آية " 90 " )[/rtl]
[rtl] إذاً الله سبحانه وتعالى قادرٌ على أن يُصلح لك زوجك ، مِن هنا قال أحد الأئمة ، وأظنه الإمام الشعراني ، قال : " إنني أعرف مقامي عند ربي من أخلاق زوجتي ". [/rtl]
[rtl] اللهمَّ اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولَّنا فيمن توليت، وبارِك اللهمَّ لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك .[/rtl]
[rtl] اللهمَّ أعطنا ولا تحرمنا ، وأكرمنا ولا تهنا ، وآثرنا ولا تؤثر علينا ، وأرضنا وارض عنا . [/rtl]
[rtl] اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها مَعاشُنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردُّنا ، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خَير ، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر ، مولانا رب العالمين .[/rtl]
[rtl] اللهمَّ اكفنا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك .[/rtl]
[rtl] اللهم استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا ، وآمنا في أوطاننا ، واجعل هذا البلد آمناً سخياً رخيا ، وسائر بلاد المسلمين .[/rtl]
[rtl] اللهم اغفر ذنوبنا ، واستر عيوبنا ، واقبل توبتنا ، وفكَّ أسرنا ، وأحسن خلاصنا ، وبلِّغنا مما يرضيك آمالنا ، واختم بالصالحات أعمالنا، مولانا رب العالمين .[/rtl]
[rtl] اللهم هَب لنا من أزواجنا وذرِّياتنا قرَّة أعين ، واجعلنا للمتقين إماما يا أرحم الراحمين .[/rtl]
[rtl] اللهم يا أكرم الأكرمين أعلِ كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام ، و أعزَّ المسلمين ، وخذ بيد ولاتهم في مشارق الأرض ومغاربها إلى ما تحب وترضى ، إنه على ما تشاء قدير ، وبالإجابة جدير .[/rtl]
والحمد لله رب العالمين