هل تفضلت أخي الشاب أن تأتي إلى مسجد من المساجد ممن رزق الله إمامه الصوت الحسن المؤثر ، فرأيت ذاك الجمع من الشباب الأخيار ، وقد عقدوا العزم على الوقوف بين يدي الله في تلك الصلاة ولو امتدت إلى السّحر ، في حين ترك غيرهم صلاة الجماعة أصلاً ؟ ولو أتيت في العشر الأواخر لم تجد إلا القليل ، فقد توجهوا صوب البيت العتيق يبتغون مضاعفة الأجر وحط الوزر . في حين ترى غيرهم يقضي ليالي رمضان فيما لا يخفى عليك . ماذا لو وجّه ذلك الشاب الذي يجوب الأسواق هذا السؤال إلى نفسه : ألا أستطيع أن أكون واحداً من هؤلاء ؟ كيف نجحوا وهم يعيشون في المجتمع نفسه ، ولهم شهوات وأمامهم عوائق ، كما أن لي شهوات وأمامي عوائق ؟