أخي الكريم : كثير هم الشباب الذين كانوا على جادة الانحراف ، وفي طريق الغفلة ، يمارسون من الشهوات ما يمارسه غيرهم ، ثم منن الله عليهم بالهداية ، فتبدلت أحوالهم وتغيرت ، وساروا في ركاب الصالحين ، ومع الطائعين المخبتين
وربما كان بعضهم زميلاً لك . فكيف ينجح هؤلاء في اجتياز هذه العقبة ويفشل غيرهم ؟ ولماذا استطاعوا التوبة ولم يستطع غيرهم ؟. إن العوائق عند الكثير من الشباب عن التوبة والالتزام ليس عدم الاقتناع ، بل هو الشعور بعدم القدرة على التغيير ، أفلا يعتبر هذا النموذج مثلاً صالحاً له ، ودليلاً على أن عدم القدرة لا يعدوا أن يكون وهماً يصطنعه ؟