لقد أبصرت عيناك أخي الكريم ذاك الذي أحدودب ظهره ، وصارت العصا رجلاً ثالثة له ، وتركت السنون الطويلة آثارها على وجهه ، أتراه ولد كذلك ؟ أم أنه كان يوماً من الأيام يمتلئ قوة ونشاطاً ؟ ألا تعلم أني وإياك سنصير مثله إن لم تتخطفنا المنية ـ وهذه أشد ـ وتزول هذه النضارة ، وتخبو الحيوية . فماذا أخي الكريم لو حرصنا على استثمار وقت الشباب في الطاعة قبل أن نفقده فنتمناه وهيهات