الحمد لله الذي جعل شهر رمضان موسماً للأجور والأرباح ، والصلاة والسلام على نبي الهدى و الفلاح ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم السرور والأفراح
أما بعد :
حديثي إليك ـ أخي الشاب ـ حديث أخ لأخيه ، ومحب لحبيبه ، وصديق مشفق ناصح لصديقه ، يريد له الخير ، ويرجو له الفوز والفلاح فأرعني سمعك ، وافتح لكلماتي قلبك ، ولا تنظر إلى عيب الناصح ، بل انظر فيما يدعوك إليه ، فإن كان خيراً قبلته ، وإن كان غير ذلك فلست عليك بوكيل
أخي الحبيب ، ماذا أعددت لنفسك في شهر رمضان ؟ ذلك الشهر العظيم الذي تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق أبواب النار ، وتسلسل الشياطين ، وفيه يعتق الله عباده الصالحين من النار
هل عزمت فيه على التوبة ؟ وهل قررت العودة والأوبة ؟ وهل نويت التخلص من جميع المعاصى والمنكرات ، وفتح صفحة جديدة مع رب الأرض و السماوات ؟ وهل خططت لبرنامجك التعبدي اليومي في هذا الشهر ؟ وبماذا ستستقبل أيامه ولياليه ؟
أسئلة لابد من الإجابة عليها بكل صدق وأمانة ، ومصارحة للنفس في ذلك حتى لا يدخل الشهر ويخرج بلا عبادة ولا طاعة ، وتضيع أيامه وساعاته هباء منثوراً