انتحار قلبي
ادانني الهوى وأنا استسلم في هواكم قلبي تعلقا
الحب لا يساوي مثله الحب قوي لا يضاهيه الرعد ولا البرقا
من كان ذا فؤاد قد قسا والله ليلينن هوى وشوقا
الجنون ما كان بي ولا عرفته مذ عرفتكم عقلي له اعتنقا
الهيام والشوق كانا قبلا هوسا والحين على قتلي قد اتفقا
مال الهوى يعذبني بشدة عقلي عن فؤادي قد افترقا
دمعي على خدي يسيل ودفتر عنفواني احترقا
شربت في الحب كأسا لا الليل أظلم ولا النور أشرقا
غفت مهجتي برهة صحت وكان القلب قد سرقا
لو صار عشقا لأرداني قتيلا على بابكم فهل من مشفقا
المرأة
عجبت للدهر حين خاف وكدت أخاف لولا الحياء
يخاف النسمة حين تقسو ويروي عنها أنها هيفاء
لو علمت ما عجبت أن النسمة والمرأة سواء
تراها حينا كالقطن لينه وحينا يعلن عليك العداء
ود سهل الكسب ودها الرفق واللين تحيه النساء
الحنان والرقة طبعها وراية زينتها الحياء
الله يشهد والتاريخ كم ذا منها هرب الأعداء
عزة النفس فيها شيمة ما رضيت بالذل ولا الأذلاء
الوفاء رفيقها والصدق حديثها بحر يفهمه الدهاء
تحسب لكل شيء حسابا ممثلة في مسرح فنه الأداء
ان تحيا فهي الحياة و ان تفنى فللزمن العداء
تبكي الساعة لفراقها والدقائق والثواني لهن الرثاء
حزن يعتصرني يا قدس
تجرعت عبراتي حتى ثملت وغفيت أعزي هنيهة الامي
اه يا زمنا كابدت فيه المرارة اذا نمت ليلا صحوت ليالي
هي البديهية العمياء تبصر حين باع القدس اخواني
هزتني العاصفة هائجة في الهدوء بل هزت وجداني
ترميني في الجبن حينا واخر صوب القوة تحملني
لا بين جدران فلسطين أنا ولا جرحها بمثل جراحي
يبكي الرضيع يذوب قلبي ترتجف الشيخوخة برد المعاني
اماه صبرا وصبرا فأنا ما بأحق لأغفر ذنوبي
تبلل بالاهات دفتري ثم جف وجف قلمي
دم هنا وهناك دماء كفى فكفى شل كياني
ما لبريء يغرق في البهتان لا يرى الخلاص من أين لا يدري
وعدوا يغتبط ببهتانه فاق كيده كيد الأعادي
فوالله الذي لا يرد سائله ان تعود قدس هؤلاء وقدسي
فاني قد ركبت في القدس قدسا في قلبي وروحي
ايابا الى عهد بات دكرى ودهابا بكابوس يضجع صحوتي
رب بيت العلم عماده فما يبنى على أساس العلم عالي
شأن وعز وقدر لها في العرب من مكانة المت المعاني
كانت وتظل مأوى لهم بني الايمان لاجله التفاني
ويحيا سرح الحضارة فيها ويحيا ريعانه الماضي
بقلم صاحبة القلب الحزين *زكية*