لم نعد بحاجة إلى مفتاح للدخول إلى المنزل،فحركة بسيطة باليد، كافية لفتح الباب، ذلك ما قام به الشاب السويسري ساندرو بورتنر إذ زرع رقاقتي تحديد الهوية بترددات الراديو، و رغم أن فوائد هذا الاختراع لا تزال محدودة ولكن يرى هذا الشاب أن التجربة مغرية.
و في هذا الصدد يمكن للاختراع من فتح الأبواب أو تنشيط الهاتف الذكي ، و مستقبلا قد يتم التفكير في تصميم تطبيقات أخرى مرتبطة به،
كما أن الجهاز بدأ فعلا في جذب العديد من الأشخاص، وحجم الرقائق لا يتجاوز حبة أرز وتحيط بها طبقة من الزجاج البيولوجي، وليس لها أي تأثير سلبي على جسم الإنسان، حتى أنه جلب اهتمام فناني الوشم.
من جانب فإن هذه الغرسات أصبحت دون شك ضرورية في المجال الطبي لأن هذا الباحث السويسري صمم رقاقة تحديد الهوية بترددات الراديو، قادرة على قياس جرعات الأدوية للمرضى.
و في هذا الشأن يقول الباحث السويسري:"مبدئيا، يمكن أن يكون مفيدا بالنسبة للعديد من التطبيقات، على سبيل المثال في مجال الأورام، يمكننا قياس الأدوية المضادة للسرطان التي تقدم للمرضى، وذلك لتعديل الجرعات بطريقة دقيقة لأنه من الضروري التحكم فيها بشكل صحيح نظرا لخطورتها ."
و رغم الشائعات العديدة التي حامت حول هذا الاختراع على الشبكة العنكبوتية في عام 2011، إلا أن العديد من المواقع أعلنت عن قرار فرض عملية زرع الجهاز في الولايات المتحدة، كجزء من التأمين الصحي الشامل، وفي ستوكهولم العاصمة السويدية، فإن رقائق تحديد الهوية بترددات الراديو، تستخدم لتبادل المعلومات والتحقق من هوية الأشخاص، أو بكل بساطة لاستخدام الآلة الطابعة.
و حسب المتخصصين فإن، "كمية المعدن في الرقاقة صغيرة جدا ولا يوجد هناك أي خطر بالنسبة لجهاز الكشف عن المعادن، ولا يشكل أي خطر على الفحص الطبي أو عند استخدام فرن الميكروويف،و من المستبعد أيضا أن يتلف هذا الجهاز لأن الجلد يحميه."
تجدر الإشارة إلى أن رقاقات الراديو اللاسلكية و تعرف بترددات الراديو الزيد Radio-frequency Identification واختصارا تعرف بـ RFID .
تقنية RFID تعني (تحديد الهوية باستخدام موجات الراديو) ، والتقنية عبارة عن تحديد الهوية بشكل تلقائي بالاعتماد على جهاز يسمى (RFID Tags) و هو عبارة عن جسم صغير يمكن إدراجه بالمنتجات أو الحيوانات أو الإنسان و يحتوي على شريحة مصنوعة من السيلكون وهوائي لكي يستطيع استقبال وإرسال البيانات والاستعلامات من خلال موجات الراديو.
للتذكير نشأت فكرة الرقاقات اللاسلكية في بداية السبعينات، ومع التقدم التقني الكبير في مجال الشرائح الإلكترونية وانخفاض ثمنها في السنوات الأخيرة أصبحت الرقاقات الإلكترونية البديل الأمثل في نظم التعريف الآلية، وأكثر أنواع نظم التعريف الآلية المستخدمة اليوم هي البطاقات الذكية التي تعتمد على التلامس مع القارئ للتواصل.